6 - اَلوَلَدُ الأَمِينُ
مُحَمَّدٌ وَلَدٌ أَمِينٌ
يَخَافُ اللهِ وَ يَمتَثِلُ أَمَرَهُ وَ ذَاتَ يَومٍ قَالَت لَهُ أُختُهُ سُعَادُ
: يَا أَخِى إِنَّ أَبَانَا قَد خَرَجَ مِنَ البَيتِ فَهَلُمَّ بِنَا نَفتَحُ
خِزَانَةَ الطَّعَامِ لِنَألَ مَا فِيهَا مِنَ المَأكُولَاةِ اللَّذِيذَةِ
فَأَبُونَا لَا يَنظُرُ إِلَينَا فَأَجَابَهَا مُحَمَّدُ حَقِيقَةً يَا أُختِى
إِنَّ أَبَانَا لَا يَنظُرُ إِلَينَا وَ لكِن أَمَّا تَعلَمِينَ أَنَّ اللهَ هُوَ
الَّذِى يَنظُرُ إِلَينَا
فَاحذَرِى مِثلَ هذا العَمَلِ
القَبِيحِ لِأَنَّكِ لَو أَخَذتِ شَيئًا بِغَيرِ رِضَا أَبِيكِ فَإِنَّ اللهَ
يَغضَبُ عَلَيكِ وَ سَوفَ يُعَاقِبُكِ
فَخَافَت سُعَادُ وَ استَحَت مِن
سُوءِ نِيَّتِهَا وَ قَالَت صَحِيحٌ كَلَامُكَ يَا أَخِى وَ أَشكُرُكَ كَثِيرًا
عَلَى هذِهِ النَّصِيحَةِ الطَّيِّبَةِ